فضْلُ الذِّكْر ( الذِّكر أفْضَلُ من الجهاد ) .
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فضْلُ الذِّكْر ( الذِّكر أفْضَلُ من الجهاد ) .
الحمد لله .. الحمد لله الذي جعل العبد يُحْرِزُ نفسه من الشيْطان الرجيم بذكر الله تعالى ، وجعل المسلمين غنيهم وفقيرهم في ذلك سواء ، لينالوا الأجر العظيم ، والثواب الكبير عند الله عز وجل ، فطوبى لمن كان لسانه رطبا بذكر الله ، وأشهد أن لاإلاه إلا الله ، وحده لاشريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
جا ء في الترمذي عن أبي سعيد ، أن رسول الله صلى الله عليْه وسلم سُئِل : أي العباد أفضل وأرفع درجة عند الله يوم القيامة ؟ قال : " الذاكرون الله كثيرا " قيل : يارسول الله ، ومن الغازي في سبيل الله ؟ قال : " لو ضرب بسيْفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر ويخْتَضِبَ دما كان الذاكر لله تعالى أفضل منه درجة " ، وفي " صحيح البخاري " عن أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليْه وسلم قال مثل الذي يذكر ربه ، والذي لايذكر ربه ، مثل الحي والميت ) .
وفي الترمذي عن أنس ، أن رسول الله صلى الله عليْه وسلم قال (إذا مررْتم برياض الجنة فارْتَعُوا "1" قالوا :وما رياض الجنة ؟ قال حِلَقُ الذكر ) ، وفي الترمذي أيضا عن النبي صلى الله عليْه وسلم ، عن الله عز وجل أنه يقول : (إن عبدي كل عبدي الذي يذْكُرُني وهو ملاقٍ قِرْنَهُ "2" ) .
وهذا الحديث هو فصل الخطاب في التفضيل بين الذاكر والمُجاهد ، فإن الذاكر المجاهد ، أفضل من الذاكر بلا جهاد والمجاهد الغافل ، والذاكر بلا جهاد ، أفضل من المجاهد الغافل عند الله تعالى ، فأفضل الذاكرين المجاهدون ، وأفضل المجاهدين الذاكرون . قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتواواذكروا الله كثيرا لعلكم تُفْلحون ) [الأنفال : 45] فأمرهم بالذكر الكثير والجهاد معا ، ليكونوا على رجاء من الفلاح ، وقد قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا ) [الأحزاب 41] ، وقال تعالى : ( والذاكرين الله كثيرا والذاكرات ) [الأحزاب 35] أي : كثيرا .
وهذا الأمر بالذكر بالكثرة والشدة لشدة حاجة العبد إليْه ، وعدم اسْتِغنائه عنه طرْفة عيْن ، فأي لحظة خلا فيها العبد عن ذكر الله عز وجل كانت عليْه ، لا له ، وكان خسرانُه فيها أعْظم مما ربح في غفلته عن الله تعالى . فاللهم لا تجْعلْنا من الغافلين ولا الجاهلين ، واللهم اجْعلْنا من الذاكرين الذين قلتَ فيهم : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ، واجعل قلوبنا حية بذكرك يا ذا الجلال والإكرام إلى يوم نلقاك آمين ، وأسْتغفر الله لي ولكم ولسائر المؤمنين والمسلمين ، والحمد لله رب العالمين .
1 - إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا : أراد برياض الجنة ذكر الله ، وشبه الخوض فيه بالرتع في الخصب .
2 - " وهو ملاق قِرْنَه " : إنما يعني عند القتال ، بمعنى أن يذكر الله في تلك الساعة .
عبد النور 2003 .
جا ء في الترمذي عن أبي سعيد ، أن رسول الله صلى الله عليْه وسلم سُئِل : أي العباد أفضل وأرفع درجة عند الله يوم القيامة ؟ قال : " الذاكرون الله كثيرا " قيل : يارسول الله ، ومن الغازي في سبيل الله ؟ قال : " لو ضرب بسيْفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر ويخْتَضِبَ دما كان الذاكر لله تعالى أفضل منه درجة " ، وفي " صحيح البخاري " عن أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليْه وسلم قال مثل الذي يذكر ربه ، والذي لايذكر ربه ، مثل الحي والميت ) .
وفي الترمذي عن أنس ، أن رسول الله صلى الله عليْه وسلم قال (إذا مررْتم برياض الجنة فارْتَعُوا "1" قالوا :وما رياض الجنة ؟ قال حِلَقُ الذكر ) ، وفي الترمذي أيضا عن النبي صلى الله عليْه وسلم ، عن الله عز وجل أنه يقول : (إن عبدي كل عبدي الذي يذْكُرُني وهو ملاقٍ قِرْنَهُ "2" ) .
وهذا الحديث هو فصل الخطاب في التفضيل بين الذاكر والمُجاهد ، فإن الذاكر المجاهد ، أفضل من الذاكر بلا جهاد والمجاهد الغافل ، والذاكر بلا جهاد ، أفضل من المجاهد الغافل عند الله تعالى ، فأفضل الذاكرين المجاهدون ، وأفضل المجاهدين الذاكرون . قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتواواذكروا الله كثيرا لعلكم تُفْلحون ) [الأنفال : 45] فأمرهم بالذكر الكثير والجهاد معا ، ليكونوا على رجاء من الفلاح ، وقد قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا ) [الأحزاب 41] ، وقال تعالى : ( والذاكرين الله كثيرا والذاكرات ) [الأحزاب 35] أي : كثيرا .
وهذا الأمر بالذكر بالكثرة والشدة لشدة حاجة العبد إليْه ، وعدم اسْتِغنائه عنه طرْفة عيْن ، فأي لحظة خلا فيها العبد عن ذكر الله عز وجل كانت عليْه ، لا له ، وكان خسرانُه فيها أعْظم مما ربح في غفلته عن الله تعالى . فاللهم لا تجْعلْنا من الغافلين ولا الجاهلين ، واللهم اجْعلْنا من الذاكرين الذين قلتَ فيهم : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ، واجعل قلوبنا حية بذكرك يا ذا الجلال والإكرام إلى يوم نلقاك آمين ، وأسْتغفر الله لي ولكم ولسائر المؤمنين والمسلمين ، والحمد لله رب العالمين .
1 - إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا : أراد برياض الجنة ذكر الله ، وشبه الخوض فيه بالرتع في الخصب .
2 - " وهو ملاق قِرْنَه " : إنما يعني عند القتال ، بمعنى أن يذكر الله في تلك الساعة .
عبد النور 2003 .
اماراتي- عدد الرسائل : 15
:
تاريخ التسجيل : 17/03/2008
رد: فضْلُ الذِّكْر ( الذِّكر أفْضَلُ من الجهاد ) .
في ثوابك اخوي
جنرال- Admin
- عدد الرسائل : 199
المزاج : متقلب المزاج
الأوسمة :
:
تاريخ التسجيل : 14/03/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى